وضع الطفولة في ضوء المؤشرات الوطنية













وضع الطفولة في ضوء المؤشرات الوطنية
يعاني الأطفال دون سن المدرسة في معظم دول العالم وخاصة دول العالم  الثالث من نقص واهمال واضحين في برامج الرعاية الصحية والاجتماعية المخصصة لهذه الفئة العمرية. 
ويعكس الوضع الصحي للأطفال  الوضع العام للتنمية والتطور في كافة المجالات، ويقاس الوضع الصحي عند الأطفال والمواليد بمعدل الوفيات لكل 1000 مولود حي .
و بالرغم مما تواجهه اليمن من تحديات مختلفة ترتبط بخفض معدلي المراضة والوفيات للأطفال والرضع، فإن نجاحاً ملحوظاً تحقق خلال الفترة ما بين ٢٠٠٣ حتى ٢٠١٣ . 
حيث كان معدل وفيات الأطفال  102 طفل لكل 1000 ولادة حية  لعام ٢٠٠٣،  وأنخفض هذا المعدل الى 53 وفاة لكل 1000 ولادة حية عام 2013 حسب المسح الصحي الديموغرافي  لصحة الأسرة في وزارة الصحة.
إن هذا التحسن الملحوظ يعود الى العديد من التدخلات الصحية لبرنامج  الرعاية التكاملية لصحة الطفل. والأرقام التي ذكرت سابقاً تعكس التحسن الملحوظ في خفض الوفيات لدى الأطفال  ولكن هذا التحسن والتقدم المحرز لا يكفي لوصول اليمن الى الهدف الرابع من أهداف الالفية  الخاصة بوفيات الأطفال  و خاصة في ظل الوضع الذي تعيشه البلاد  مما يجعل هذا التحسن المحرز يتراجع في ظل تأثر الوضع العام للمواطن اليمني  و القطاع الصحي بشكل خاص. 
فإن ما يقرب من 2.5 مليون طفل دون الخامسة مهددون بخطر الإصابة بالإسهال والالتهابات الرئوية ورجوع الأمراض القاتلة مثل  الحصبة والسعال الديكي والدفتيريا. 
واستمرار تدهور الوضع الصحي ينذر بالخطر وبحسب تقرير منظمة اليونيسيف عام ٢٠١٧ بأن أكثر من ١١ مليون طفل يمني بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية لإنقاذ حياتهم المأساوية التي تستدعي التدخل العاجل ، وأن كل عشر دقائق يموت طفل بسبب الأمراض المتفشية .
أليس كل ما ذكر من ارقام كافي لعودة فرقاء اليمن الواحد للجلوس على طاولة واحدة للخروج بحلول تضمن العيش الكريم والعدالة الاجتماعية من اجل امومة وطفولة آمنه. 
دمتم




المراجع 
  • موقع وزارة الصحة اليمنية 

  • موقع منظمة اليونيسيف 

خاصة بمجلة الرسالة العدد 60



Comments