الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الكريم القائل:
" إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلا أَنْ يتقنه"
فالإتقان هو من مرادفات الجودة في اللغة العربية وهناك أسماء اشتقاقية للجودة منها:-
· الجود:- و هو أصل يدل على كثرة العطاء الواسع والأداء الجيد.
· الجواد: وهو السخي الذي يعطي بلا مسألة صيانة للآخر من ذل السؤال، والفرس لا يسمى جواد إلا إذا كان بارعا
· الجيد: ضد الرديء.
إذا الجودةُ ليست امرأ عارضاً، بل هي نتيجةٌ لاهتمامٍ عالي المستوى وتوجُّه سديد، وهي ثمرةٌ لجهودٍ مخلصة وتنفيذٍ بارع، ويمكننا القول بأنَّ الجودة تمثِّل الاختيار الحكيم من بين العديد من الخيارات.
والجودة مطلوبة في مجالات العمل كافَّة، إلاَّ أنَّها تكتسب أهميَّة خاصَّة في مجال الرعاية الصحية، لأنَّها تتعلَّق بالإنسان، وتلامس الجوانب الأكثر أهمية والأكثر حساسية في حياته، والواجب يقتضي منَّا – كعاملين في القطاع الصحي – تقديم أفضل مستوى ممكن من الرعاية الصحية، بأسلم طريقة وبكفاءة عالية، سعياً لبلوغ مرضاة الله – عزَّ وجلَّ – أولاً، ثمَّ لتحقيق رضا متلقي الخدمة وتلبية احتياجاته، ثانياً.
وعلى ضوء ما سبق، نسعى لنشر مفاهيم الجودة بين العاملين في المؤسسات الصحية فمن مفاهيم الجودة أنها عملية "قياس الأداء" الفعلي ومقارنته بالمعايير المعتمدة, والعمل على التحسين المستمر لتلبية احتياجات وتوقعات المستفيدين.
وهي أيضا القيام بالإجراءات الصحيحة بطريقة صحيحة ومن أول مرة وبشكل مستمر. وذلك لضمان تحقيق أفضل النتائج السريرية الممكنة للمرضى والحصول على رضا كافة المراجعين.
نسأل الله التوفيق والإخلاص والسداد، إنَّه خير مسئول.
إلى لقاء آخر في العدد القادم لمعرفة لماذا الجودة ؟وما هي أبعادها؟ وما هي مبادئها؟
د.عبدالقوي المحمدي
مدير الجودة في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا
Comments
Post a Comment